لم يتحرك أليكس من مكانه و لم ينزل يديه بعد و لكن هذه المرة وضع حاجز حوله يبطئ الزمن حتي يستطيع كلا من جايرو و كاي أن يشاهدا المعركة .

بدأ إندراث و رفاقه بالهجوم علي أليكس بمختلف التعويذات و لكن بمجرد أن كانت تلك التعويذات تقترب من جسد أليكس تتحول إلي مانا يمتصها جسد أليكس .

لم يتأثر أليكس بأي من هذه التعويذات و ظل راسخا في مكانه و بعد مرور فترة من الوقت توقف الأربعة عن إلقاء التعويذات علي أليكس بسبب اليأس الذي تملكهم .

أدار أليكس رأسه باتجاه جايرو وكاي حينما رأي ذلك وقال " هل استفدتم من هذا ؟؟ "

لم يجيب الاثنان من كثرة التعويذات التي رأووها بل كانا يبتسمان فقط و لكن في نفس الوقت كان كاي خائفا للغاية .

كان كاي يفكر طيلة هذه المعركة في شيء واحد فقط ’’ لما لم تختفي نية القتل الخاصة بذلك الشخص الذي يسمي جايرو إلي الآن ؟؟ ’’

قاطع صوت أليكس أفكار كاي قائلا " ما سيحدث تاليا سيكون طريقة جيدة للقتل "

أعاد أليكس نظره إلي إندراث و رفاقه قائلا " عيشوا الأمل "

وضع أليكس الأربعة في وهم حيث انتصر إندراث و رفاقه في هذه المعركة و قتلوا أغرونا بعدها و ازدهرت حضارة الأزوراس أكثر و أكثر بعد هذه المعركة و عاشوا لمدة طويلة جدا في سعادة و ازدهار .

بالرغم من أنهم قد عاشوا لمدة طويلة جدا في ذلك الوهم إلا أنه لم تمر إلا لحظة واحدة فقط و من ثم عادوا إلي الواقع المرير حيث سمعوا صوت أليكس قائلا " حان وقت التحطيم "

اختفت الابتسامة التي كانت قد تكونت علي وجوه الأربعة حينما عادوا إلي الواقع و سمعوا تلك الجملة فقال رين " ارجوك اخبرنا من هو الذي قتلنا حتي ؟؟ "

ابتسم أليكس و قال " من انا ؟؟ "

تحكم أليكس في جسده فأصبح طفل عمره شهر من ثم بدأ يكبر حتي وصل إلي رجل عجوز و بذلك ظهرت جميع مراحل نمو الانسان أمام أعين الحاضرين و هو ما صدم جميع الحاضرين .

عاد أليكس إلي شكله الطبيعي الذي اعتاد عليه و في هذه اللحظة سقط إندراث و رفاقه في يأس تام و تقبلوا الواقع المرير .

تقدم أليكس في اتجاههم من ثم ختم قوتهم و أفقدهم وعيهم من ثم أزال الجدار الذي كان يفصل بين تجاربب أغرونا و المعركة .

ألقي أليكس إندراث و رفاقه إلي جانب باقي الأجناس العليا و قال " هكذا تحقق حلمك الأول و أمامك فرصة لتحقيق حلمك الثاني "

اختفي أليكس و كاي و جايرو من الحلبات و ظهروا أمام غرفة موجودة بالقصر الخاص بأليكس .

حينما رأي جايرو هذه الغرفة نظر إلي أليكس و قال " أتريد من ذلك الطفل أن يخضع لهذا الاختبار ؟؟ "

حينما سمع كاي هذا قال و هو ينظر إلي أليكس " اختبار ؟؟ أي اختبار ؟؟ "

قال أليكس " انه اختبار للإنضمام إلي الفريق الخاص بي أنا "

استمر أليكس قائلا " اذا نجحت في هذا الاختبار فسوف تصبح العضو الثاني في فريقي الخاص "

قال كاي " اذا فهذا الشخص الذي يسمي جايرو هو العضو الأول "

قال أليكس " أجل "

أشار أليكس بيده إلي باب الغرفة فدخل كاي الغرفة و كل ما وجده بالغرفة هو مقعد به بعض القيود فقط و هو ما فاجأ كاي .

سمع كاي صوت أليكس قائلا " اجلس علي المقعد و قيد نفسك بهذه القيود "

حينما سمع كاي صوت أليكس اتجه نحو المقعد و جلس عليه و فعل ما قيل له حيث قيد نفسه بالقيود التي كانت موجودة به .

و بمجرد أن فعل ذلك و بعد فترة من الزمن انتشرت نية قتل ملئت الغرفة التي كان كاي بها .

حينما أحس جايرو بنية القتل الخاصة بكاي قال " لقد أخبرتني أن هذا الاختبار يجسدك في اسوأ ذكري للشخص فهل يمكنك أن تريني ما الذي يعيشه هذا الشخص الآن ؟؟ "

ابتسم أليكس و قال " حسنا "

ظهرت شاشة زرقاء و كان يوجد بها اثنان من كاي حيث كان أحدهم مقيدا علي مقعد و الآخر واقف خلفه متحررا وأمامهم ثلاثة رجال و سيدة .

كانت تلك السيدة هي والدة كاي و قد كانت اسوأ ذكري لكاي هي حينما ماتت والدته أمام عينيه و لم يستطع فعل شيء .

انتشر صوت كاي الواقف قائلا " أيها اللعناء اتركوا والدتي و إلا سأقتلكم "

و لكن مهما تحدث و صرخ لم يحدث شيء و استمر الرجال الثلاثة في ما يفعلون و هو ما جعل كاي يزداد كراهية و حزن لما يحدث أمامه .

حينما رأي جايرو ذلك المشهد أمامه قال ضاحكا بينما ينظر إلي أليكس " أنت تريده أن يعيش تلك اللحظة ليل نهار لمدة شهرا كاملا ؟؟ "

استمر جايرو قائلا " سيصبح مجنونا بعد هذا الاختبار "

قال أليكس بابتسامة " الأمر يعتمد عليه فإذا أراد القوة فعليه أن ينجح بالاختبار "

قال جايرو " و ماذا سأفعل أنا خلال هذا الشهر ؟؟ "

قال أليكس " ستنتظره إلي أن ينتهي "

قال جايرو " و ما علاقتي به ؟؟ "

قال أليكس " ستبدأون التدريب في نفس الوقت حتي ينشأ تنافس بينكم مما سيجعلكم تتدربون أكثر "

لم يقل جايرو شيئا و كل ما فعله هو النظر إلي الشاشة الزرقاء التي قد تكونت .

استمع كلا من أليكس و جايرو إلي صرخات كاي اليائسة " اتركوا والدتي أيها اللعناء "

" سأقتلكم .... أقسم أني سأقتلكم "

" ..... "

بعد خمسة عشر يوما من بداية الاختبار :

طيلة هذه الأيام كان كاي يظل واقفا ثابتا لا يستطيع التحرك بينما يشاهد والدته أمامه يحدث لها ما يحدث و لا يستطيع فعل شيء سوي الصراخ و البكاء و في كل مرة تموت فيه والدته أمامه تعود حية مرة أخري ليتكرر ما يحدث و يصرخ أكثر و أكثر بل كانت أحباله الصوتية تتدمر من الصراخ .

كان أليكس و جايرو يشاهدون ما يحدث في صمت و لكن كانت توجد ابتسامة وحشية تعلو وجه أليكس طيلة هذه الأيام .

في نهاية اليوم الخامس عشر و لأول مرة استطاع كاي الواقف التحرك هذه المرة و بمجرد أن شعر كاي بأنه يستطيع التحرك اندفع باتجاه الرجال الثلاثة لقتلهم و لكن و بمجرد أن كان يظهر أمام أحد الرجال الثلاثة لقتله كان يتم قتله هو من ثم كان يعود مرة أخري إلي مكانه السابق خلف كاي المقيد ليبدأ اندفاعه مرة أخري .

حينما رأي جايرو ما يحدث قال بينما ينظر إلي أليكس " مرحلة تحطيم الذات بدأت هاه ؟؟ "

قال أليكس بابتسامة " من أجل القوة يجب تحطيم الذات حتي استطيع بناءكم جيدا يا أعضاء فريقي "

كانت المرحلة الثانية من الاختبار هي تحطيم الذات ففي كل مرة كان كاي يندفع من أجل قتل أحد الرجال الثلاثة كان يتم قتله من ثم يعود مرة أخري خلف كاي المقيد ليندفع مرة أخري لكي يقوم بقتل أحد الرجال الثلاثة ولكن في كل مرة كان يتم قتله .

انتشر اليأس في روح أليكس و لكن وفي نفس الوقت انتشر إحساس البحث عن القوة من أجل الانتقام .

بعد نهاية الاختبار :

كان الاختبار يتكون من مرحلتين حيث كانت المرحلة الأولي تتكون من الخمسة عشر يوما الأولي و قد كانت تسمي (( الكابوس )) بينما كانت المرحلة الثانية تتكون من الخمسة عشر يوما الثانية و قد كانت تسمي (( تحطيم الذات )) .

دخل أليكس الغرفة الخاصة بالاختبار و حرر كاي من قيده و لكن لم يتحرك كاي من مكانه فخرج أليكس من الغرفة و ظل واقفا بجانب جايرو .

و بعد مرور فترة من الزمن خرج كاي من الغرفة و لكنه كان مختلفا فلقد أصبح مثله مثل جايرو فلقد أصبحت نية القتل الخاصة به لا تتوقف عن الخروج بل أصبحت منتشرة حوله دائما و قد كانت تتجسد ماديا فبمجرد أن خرج كاي من الغرفة تحول الهواء إلي اللون الأسود المملوء بنية القتل .

حينما رأي أليكس نية القتل الخاصة بكاي ابتسم قائلا " مرحبا بك بالفريق يا كاي "

2021/05/09 · 1,147 مشاهدة · 1247 كلمة
THE DEVIL
نادي الروايات - 2024